أعلنت دراسة جديدة أجرتها وكالة ناسا وجامعة هارفارد في 21 مارس 2016، أنّ ضعف الصلة بين الجفاف وموسم حصاد العنب المستخدم في صناعة النبيذ، يعود الى التغيرات المناخية الكبيرة.
كما اكتشف الباحثون أثناء دراسة مواعيد قطف عنب النبيذ بين عامي 1600 و2007، أن موعد الحصاد بدأ يتغير بشكل كبير خلال النصف الأخير من القرن 21. حيث كانت المحاصيل السابقة بين عامي 1600 و1980 تقطف بشروط مناخية أكثر دفئاً وجفافاً خلال فصلي الربيع والصيف. بينما أدت تغيرات المناخ بين عامي 1981 و2007 الى قطاف محاصيل مبكرة حتى في السنوات التي لم تتعرض للجفاف، فمن مؤشرات جودة النبيذ تحديد أفضل الأوقات لحصاد العنب وذلك في فصل الصيف الحار أي في أواخر موسم الجفاف، وفي ظل هطول أمطار يكون مستواها أعلى من المتوسط خلال فترة النمو، وتعتمد جودة النبيذ أيضاً على أصناف العنب والتربة وطريقة صنع النبيذ من قبل المصنع.
ويعتبر هذا الاكتشاف مهماً جداً بسبب ارتباط جودة النبيذ مع مواعيد الحصاد المبكرة في المناطق الأكثر برودة مثل فرنسا وسويسرا. ويعد عنب النبيذ واحداً من المحاصيل البستانية الأكثر قيمة في العالم. وقد أكد "بن كوك" المؤلف الرئيسي للدراسة وعالم المناخ في معهد "غودارد" لدراسات الفضاء في جامعة كولومبيا في نيويورك، وجود صلة أساسية بين تغيرات المناخ ومواسم الحصاد المبكرة.
وأجرى الباحثون تحليلاً باستخدام بيانات 400 سنة من بيانات الحصاد في أوروبا الغربية وتمت مقارنة التحولات في نوعية النبيذ في مناطق "بوردو وبورجوندي" في فرنسا بناء على هذا التحليل .
وأضاف "كوك" أن تزايد حدة تغير المناخ خلال العقود المقبلة في فرنسا وسويسرا وغيرها من مناطق زراعة العنب ستؤثر بشكل كبير على إنتاج النبيذ في تلك البلدان.